سواتر العقل، هو مصطلح استخدمه عندنا إبراهيم1 للإشارة إلى الحُجب التي تحول بين العقل وبين أن يوسع منظوره إلى الوقائع والحقائق (إن أمكن). يرى أن العقل المسلم يحتاج إلى التفطن إلى هذه السواتر، بدلاً من الحاجة إلى مزيد من التأويلات.
يقترح خمسة أشكال لهذه السواتر:
- أشكال التعصب.
- أشكال الانجيازات على اختلافها. ويضرب مثالاً بأن الإنسان قد يظن نفسه موضوعيًا ومحايداً وهو «غارقٌ» في الانحياز و«يعمى عنه» لأنه لا يضع نفسه موضع المساءلة. وربما يشير هنا إلى الانحيازات الاستعرافية congnitive bias على غرار الانحياز التأكيدي.
- التفكير الرغبوي.
- أشكال التشويش (noise)، ويذكر أن هذا «فرع جديد».
- تأثير الجوانب تحت عتبة الشعور (Subliminal) في شخصية الإنسان. ويوضح أن هذا يعني «اللاوعي المفسر عصبيًا لا اللاوعي الفرويدي». ويضرب مثالاً بأن الإنسان قد يُدفع بدوافع تحت عتبة الشعور «تجعله يستحسن شيئًا ويظن أنه يستحسنه لاعتبارات عقلية، بينما هو في الواقع يستحسنه لاعتبارات جمالية أو سيكولوجية [نفسية] بحتة».
يقترح عدنان أن هذه السواتر وتمظهراتها يجب أن تؤخذ في الاعتبار في مناهج التعليم في البلاد العربية والإسلامية، بدءاً من المدرسة الابتدائية وحتى ما بعد المرحلة الجامعية، من أجل توسيع منظور العقل. يرى أن دراسة هذه الأشياء والإعانة على دراستها تجعل الإنسان يواجه نفسه بمنطق وروحية جديدة.
المرجع
- «سكاي نيوز عربية». (2025، 7 مايو). عدنان إبراهيم: لا يمكن للعلم إثبات حقيقة الملائكة والجنة والنار أو إنكارها | #السؤال_الصعب [فيديو]. يوتيوب. ↩︎