آلة الخبرات1، هي تجربة فكرية قدمها روبرت نوزيك في كتابه الفوضى، الدولة، اليوتوبيا، الفصل الثالث. والغرض منها هو دحض مذهب اللذة (القيمي)، الذي يرى اللذة القيمة الجوهرية الوحيدة. ويتخيل فيها نوزيك، إمكانية اقدامنا على الاتصال بآلة يمكنها أن تزودنا بخبرات ممتعة لا نهائية. يمكن صياغتها بالشكل القياسي كالتالي:
المقدمة 1: إذا كانت اللذة هي الشيء الوحيد الذي يهمنا، فيجب أن نختار الدخول في آلة تقدم لنا أفضل هذه الخبرات الممكنة.
المقدمة 2: تخيّل آلة يمكنها أن تمنحك أي خبرة تحبها، بأكثر صورة إقناعًا وكمالًا. يمكنك اختيار أن تعيش أي سيناريو: نجاح، حب، كتابة رواية عظيمة، انتصارات، متع حسية، إلخ. وبمجرد اتصالك بالآلة، ستنسى أنك داخلها، وستظن أن كل ما تعيشه حقيقي تمامًا.
استنتاج 1: إذا كان كل ما يهمنا هو الشعور الداخلي باللذة. فإذن ليس لدينا مبرر لعدم الاتصال بهذه الآلة.
مقدمة 3: لكن لدينا مبرر لعدم الاتصال بالآلة.
استنتاج 2: اللذة ليست هي الشيء الوحيد الذي يهمنا.
المبررات/الاعتراضات على دخول الآلة (وفق نوزيك):
- نريد أن نفعل أشياء فعلية في العالم، لا مجرد أن تكون لدينا انطباعات بأننا نفعلها.
- نريد أن نكون أشخاصًا معينين، ذوي هوية وشخصية مستقلة، لا مجرد أوعية لانطباعات ممتعة.
- نريد الاتصال بواقع أعمق وأصعب من صنعنا ومن صنع الطبيعة، لا واقعًا اصطناعيًا مصنعًا.
- نريد الانفتاح على ما هو غير متوقع، لا سلسلة آلية من اللذات المبرمجة.
الهامش
- أو آلة التجريب، على أنّا نرى أنه وفقا للسياق، الأصح ترجمة Experience machine إلى آلة الخبرات، لأنها آلة تجعل الشخص يَخبر العديد من اللذات.
↩︎